ألم البطن الحاد عند الطفل

يقصد بالألم الحاد الألم الذي ظهر فجأةً منذ ساعات (حتى 24 ساعة كحد أقصى..) عند طفل كان بصحةٍ جيدة , و قد يكون ألم البطن هذا معزولاً أو مترافقاً مع أعراض أخرى كالإسهال أو الاقياء....

نعم , و تشكل صعوبة في التشخيص في بعض الحالات , خاصةٍ كلما كان الطفل صغيراً , و لحسن الحظ أن أكثر الحالات تكون بسبب أمراض بسيطة كالتهاب المعدة و الأمعاء عند الطفل , و لكن بعض الحالات قد تكشف مرضاً هاماً أو جراحياً كالتهاب الزائدة الدودية.

يمكن أن يشكو الطفل المصاب بألم البطن الحاد من واحد أو أكثر من الأعراض التالية مع ألم البطن :

يجب أن يشكل وجود واحد أو أكثر من الأعراض التالية سبباً لقلق الوالدين و يستدعي استشارة الطبيب بسرعة :

هناك حالات و أمراض يمكن أن تسبب ألم البطن الحاد عند الطفل في أي عمر , و يمكن تصنيف أسباب ألم البطن المفاجئ عند الطفل حسب العمر كما يلي :

كلما كان الطفل صغيراً , كان تمييز ألم البطن أكثر صعوبةً , حيث يميل الرضيع الصغير المصاب بألم البطن للبكاء و لثني الطرفيين السفليين نحو البطن خلال نوبة المغص و يرتاح عند حمله على بطنه , و الطفل بعمر الأشهر و حتى السنة أو السنتين قد يبكي و لا يستطيع تحديد مكان الألم , و الطفل الأكبر من سنتين قد يساعد في تحديد مواصفات الألم , فالألم الناجم عن المري أو المعدة يكون في أعلى البطن , و الألم الناجم عن الأمعاء الدقيقة يكون حول السرة , و أم الكولون يكون في الحوض و أسفل البطن , و قد يبدأ ألأم الزائدة الدودية في وسط البطن قبل أن يتركز في ناحية الزائدة , و يميل المراهق المصاب بالتهاب الزائدة للجلوس و ثني الساقين , بينما يميل الطفل و المراهق في حالات ألم الكلية و الحصيات الكلوية للحركة و عدم الهدوء , و قد يمتد ألم الكلية نحو الصفن و الخصية , و بعض حالات التهاب الرئة تترافق مع ألم البطن بسبب التعصيب المشترك بين الصدر و البطن بالعصب الصدري التاسع , و فيما يلي أمثلة حول كيفية التوجه نحو سبب ألم البطن الحاد عند الطفل :

يكون ألم البطن كذلك بسبب صعوبة تحديد مكان الألم من قبل الطفل , و بسبب تعصيب أحشاء البطن الذي يتميز بكونه ثنائي الجانب و بأعصاب دون نخاعين مما يجعل الألم غير واضح المعالم و قد ينحصر في وسط البطن.

يفضل في أكثر الحالات مراجعة الطبيب , و يوجه العلاج نحو السبب , ففي حالات التهاب الأمعاء يعطى الطفل الكثير من السوائل , و في حال الشك الكبير بالتهاب الزائدة الدودية فلا ينصح بإعطاء الطفل المسكنات قبل وضع التشخيص الدقيق خوفاً من تمويه الأعراض و تأخر العلاج الجراحي