Siam Clinic



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Siam Clinic

Siam Clinic

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Siam Clinic

صيام كلينيك هى عيادة طبية ونفسية واجتماعية تناقش كل مايخص المراة وكل ما يخص صحتها وجمال بشرتها ويناقش العلاقة بين الازواج والزوجات وبين الاباء والابناء.. تحتوى العيادة على قسم خاص للاطفال وطرق التعامل معهم


    رعاية صحة الأم أثناء و ما بعد الولادة و خلال النفاس

    avatar
    Helen Siam


    المساهمات : 39
    تاريخ التسجيل : 18/05/2010

    رعاية صحة الأم أثناء و ما بعد الولادة و خلال النفاس Empty رعاية صحة الأم أثناء و ما بعد الولادة و خلال النفاس

    مُساهمة  Helen Siam الأربعاء مايو 19, 2010 2:55 pm

    أولاً الولادة:
    تقسم فترة الولادة الطبيعية إلى ثلاث مراحل:
    1- المرحلة الأولى: تدوم لمدة 8 ساعات عند عديدة الولادة ولمدة 13 ساعة عند الخروس.. وتمتد هذه المرحلة منذ بدء المخاض حتى توسع عنق الرحم التام.. ويُعتبر انقذاف السدادة المخاطية التي تسد قناة عنق الرحم أثناء الحمل العلامة الأولى لبدء المخاض.. وقد يرافق انقذاف السدادة المخاطية نزوف خفيفة ناجمة عن تمزق أوعية دموية صغيرة في هذه السدادة.. كما يُشاهد في هذه المرحلة سيلان السائل الأمينوسي..
    2- المرحلة الثانية: وتمتد هذه المرحلة اعتبارا من تمام اتساع عنق الرحم حتى تمام تخلص الوليد..
    3- المرحلة الثالثة: وتمتد هذه المرحلة اعتبارا من تمام تخلص الوليد حتى تمام تخلص المشيمة..
    مضاعفات مراحل الولادة:
    1- المرحلة الأولى: تنجم أهم مضاعفات هذه المرحلة عن عدم التناسب الرأسي - الحوضي مما يؤدي لعدم تقدم المجيء في القناة الحوضية الضيقة نسبيا ويزداد الخطر على حياة الأم والجنين في حال امتداد هذه المرحلة أكثر من 24 ساعة.. كما قد ينجم ذلك عن شذوذ وضعية الجنين.. كما قد يتعطل المخاض نتيجة لتمزق الرحم.. ومن المضاعفات الهامة التي يمكن أن تشاهد في هذه المرحلة أيضا انسدال السرر الذي يشكل خطرا على حياة الجنين..
    2- المرحلة الثانية: يمكن أن تتطاول فترة هذه المرحلة نتيجة لعطالة الرحم حيث تصبح التقلصات الرحمية غير مجدية في دفع الجنين في القناة الحوضية.. وغالبا ما ينجم ذلك عن مجيء قمي خلفي والذي يتطلب دوران المجيء 180 درجة إلى مجيء قمي أمامي حتى تتم الولادة.. كما يجب الانتباه إلى تفريغ المثانة قبل هذه المرحلة لأن امتلاء المثانة قد يؤخر تقدم هذه المرحلة أيضا..
    3- المرحلة الثالثة: يمكن أن يحدث في هذه المرحلة احتباس المشيمة وان عدم تخليص المشيمة بشكل كامل يمكن أن يؤدي لنزف شديد قد يؤدي بحياة الأم.. كما قد تنجم نزوف بعد الولادة عن عطالة الرحم أو عن تمزق العجان ولا سيما في حال عدم اللجوء إلى خزع الفرج عند الخروسات..
    من أجل علاقة حميمة بين الأم والطفل:
    إن التماس المباشر وإرضاع الطفل من الثدي هما طريقتان هامتان في تأسيس العلاقة الرابطة بين الأم والطفل ولكن إضافة إلى ذلك فإن قيام الأم بالعناية بطفلها بنفسها هي طريقة أخرى هامة.. إن الأمهات الصغيرات ولا سيما اللواتي أنجبن للمرة الأولى هن بحاجة للمساعدة والتشجيع للقيام بإجراءات تنظيف الطفل وتغير فوطه واستحمامه وبالتالي زيادة معرفته ومعرفة احتياجاته اليومية وزيادة الاهتمام والرغبة في إجراء ذلك.. وفي حال الولادة المنزلية يجب على العنصر الصحي زيارة الأم في المنزل وتوعيتها حول احتياجات المولود الجديد ومساعدتها وتعليمها بصورة لطيفة كيف يمكن أن يتم ذلك بصورة صحيحة.. أما في حال الولادة في المشفى فلا بد من إشراك الأم بالقيام بتلك الأنشطة ولا سيما إذا كانت حالة الأم الصحية تسمح بذلك.. يفيد التماس المباشر والمبكر بين الأم والطفل في تأسيس العلاقة بينهما بشكل عاطفي صحيح.
    ثانياً النفاس:
    إن المضاعفات الأكثر شيوعا التي قد تصيب الأم في مرحلة النفاس هي الإنتان، نزوف بعد الولادة الثانوية والتهاب الوريد الخثري الذي غالبا ما يصيب أوردة الساقين أو الحوض والذي قد يؤدي لحدوث صمامة رئوية كثيرا ما تنتهي بوفاة الأم..
    رعاية صحة الأم أثناء الولادة والنفاس يكون كما يلي:
    - الإشراف على الأم الماخض وذلك من خلال متابعة تطور الولادة - مؤازرة الأم نفسياً- تقديم السوائل السكرية المنعشة وبكميات وافرة لمنع التجفاف وتوفير الطاقة - والتأكد من عدم امتلاء المثانة.
    - متابعة تطور المخاض من خلال الفحص السريري وبالاستفادة من مخطط متابعة الولادة.
    - متابعة إصغاء ضربات قلب الجنين ونبض وحرارة الأم.
    - تحري إصابة الأم بألم أسفل البطن أو نزوف.
    - التأكد من عدم امتلاء المثانة.
    - التأكد من وضعية مجيء الجنين.
    - رعاية صحة الطفل بعد الولادة.
    - تدبير المرحلة الثالثة للولادة بصورة مناسبة.
    - تأمل المشيمة والأغشية.
    - تأمل العجان بعد الولادة.
    - زيارة الأم خلال الأسبوع الأول من النفاس.
    - إحالة الأم لأقرب جهة صحية في حال ظهور أية مضاعفات أثناء النفاس.
    الإشراف على الولادة:
    إن الخبرات الجيدة في الإشراف على الولادة بمراحله الثلاثة والقدرة على التحري والكشف المبكر عن المضاعفات الطارئة أثناء ذلك وبالتالي الإحالة الإسعافية تمكّن من حماية حياة كثير من الأمهات ومواليدهن وتقي من الإصابة بعقابيل قد ترافق الأم ومولودها مدى الحياة.. ويجب على المشرف على الولادة أن يتخذ موقفا متعاطفاً مع الأم الماخض وان يشجعها في هذه الفترة ولا سيما في حالة الأمهات الخروسات أو قليلات الخبرة أو ذوات السوابق الولادية السيئة.. وإضافة إلى مؤازرة الأم الماخض يجب أن تقدم لها السوائل السكرية المنعشة وبكميات وافرة لمنع إصابتها بالتجفاف ولتوفير الطاقة لها، كما يجب الطلب من الأم إفراغ المثانة في حال امتلائها.
    متابعة تطور الولادة وكشف المضاعفات:
    إن مراقبة حرارة الأم وقياس نبضها بصورة متكررة إضافة إلى إصغاء ضربات قلب الجنين يفيد في الكشف المبكر عن تعرض الأم أو الجنين للشدة.. فارتفاع درجة حرارة الأم وزيادة معدل النبض لديها دليل على تعرضها للشدة.. ويتراوح معدل ضربات قلب الجنين ضمن مجال 120 - 160 ضربة بالدقيقة.. ويتباطأ قلب الجنين أثناء تقلصات الرحم الفعالة ولكن إذا استمر معدل ضربات قلب الجنين اقل من 120 ضربة / الدقيقة أو أكثر من 160 ضربة / الدقيقة فيشير ذلك إلى إصابة الجنين بشدة.. وظهور العقي الأخضر في السائل الأمينوسي المتسرب من القناة التناسلية هي علامة أخرى لتألم الجنين.. ويجب على المشرف على الولادة تتبع معدل تكرر التقلصات الرحمية وامتداد فترتها.. كما يجب متابعة نزول المجيء في القناة الحوضية ومدى توسع عنق الرحم.. ويفيد مخطط مراقبة الولادة بالتنبؤ عن تأخر تقدم مراحل الولادة وإمكانية ظهور مضاعفات خطيرة.. إن ظهور أية علامة من علامات تألم الجنين أو تعرض الأم للشدة تستوجب استشارة طبية اختصاصية عاجلة.. أما في حال تمزق الرحم فان أول علامة يمكن أن تدل على ذلك فهي الألم المفاجئ فوق ارتفاق العانة مترافق مع نزف.. ويحدث التمزق عادة في القطعة السفلية من الرحم، وغالبا ما يكون ناجما عن عدم تناسب راسي - حوضي أو مجيء غير طبيعي أو وضعية معترضة للجنين.. ويجب أن تُحال كل الأمهات اللواتي يُشخَص لديهن مجئ شاذ للولادة في المشفى بإشراف اختصاصي، أما في حال تطور ذلك أثناء الولادة فيجب الإحالة لجهة طبية اختصاصية بصورة إسعافية وبدون أي تأخير.
    تدبير المرحلة الثالثة للولادة:
    بعد تخلص الوليد تنبسط الرحم لفترة 30 - 60 دقيقة ثم تتقلص ثانية لقذف المشيمة.. ويمكن تحريض الرحم على التقلص بوضع الوليد على ثدي الوالدة ويجب أثناء ذلك التأكد من عدم امتلاء المثانة لأن المثانة تؤخر تقلص الرحم.. ويجب الانتباه إلى عدم اللجوء لبعض الممارسات أثناء هذه المرحلة بالضغط على البطن (لتكبيس) الرحم أو شد الحبل السري لتسريع انقذاف المشيمة وقد تؤدي هذه الممارسات إلى نزوف بعد الولادة أو انقلاب الرحم الحاد.
    فحص المشيمة والأغشية:
    بعد ولادة المشيمة يجب تأملها من كلا جانبيها الوالدي والجنيني وكذلك الأغشية ويفيد ذلك في التأكد من عدم احتباس أية قطعة من المشيمة أو الأغشية داخل الرحم الأمر الذي يؤهب للإصابة بنزوف بعد الولادة وإنتان النفاس.
    تأمل العجان بعد الولادة:
    بعد ولادة المشيمة يجب تفحص العجان بشكل تام لكشف أية تمزقات يمكن أن تكون حدثت أثناء الولادة.. وفي حال حدوث التمزقات وعدم معالجتها بشكل مناسب يمكن أن تتعرض الأم للنزف والإنتان.. ويجب دوما الاهتمام بتمزقات العجان في حال تشخيصها لأنها قد تؤدي لتشكل النواسير المهبلية - المستقيمية أو المهبلية - المستقيمية والتي يصعب معالجتها.
    رعاية صحة الأم أثناء النفاس:
    تدوم فترة النفاس لمدة 42 يوم بعد الولادة وتتميز هذه المرحلة بتراجع تغيرات الأعضاء التناسلية الطارئة أثناء الحمل إلى طبيعتها قبل الحمل فيما عدا الثديين.. وفي حال الولادة المنزلية يجب زيارة الأم النفساء يوميا خلال الأسبوع الأول بعد الولادة ويجب القيام بالأنشطة التالية: مراقبة حرارة الأم ونبضها - فحص البطن لتحري ارتفاع قعر الرحم - فحص الساقين لتحري أي شعور بالألم ولا سيما على مسار الأوردة - تحري لون ورائحة الهلابة - فحص الثديين والاستفسار عن إدرار الحليب والإرضاع الوالدي - استحمام الوليد ونوعية الملابس التي يرتديها والمحافظة على تدفئته - توطيد العلاقة بين الأم والمولود الجديد..
    ومن دواعي الاستشارة الطبية في مرحلة النفاس نذكر: النزف - ارتفاع الحرارة - الشعور بالألم في الساقين - تغير لون أو رائحة الهلابة - تسرع نبض الأم - وعدم تراجع حجم الرحم..
    وتتطلب هذه الحالات معالجة مناسبة بدون أي تأخير وإلا قد تتطور لمضاعفات خطرة.. ويجب إعلام الأم بضرورة زيارة عيادة رعاية الحوامل بعد الولادة بستة أسابيع لإجراء فحص طبي شامل يتضمن فحص أعضاء الحوض وذلك للتأكد من أن الرحم قد عادت إلى حجمها ووضعها الطبيعي، شفاء خزع المهبل في حال إجرائه، وغياب الهلابة.. كما يجب توطيد الإرضاع الوالدي وحل المشاكل التي قد تعترض الأم المرضع أثناء هذه الزيارة ومن ثم تقديم خدمات تنظيم الأسرة وعرض فوائده والوسائل المتاحة لمنع الحمل وتسجيل الأم في عيادة تنظيم الأسرة في حال رغبتها بذلك.
    ثالثاً الإرضاع الطبيعي:
    يقوم جسم المرأة أثناء الحمل بادخار العناصر الغذائية والتي تُستعمل فيما بعد الولادة لإرضاع الطفل حديث الولادة.. وإن زيادة الوارد الغذائي ضروري أثناء الحمل وخلال فترة الإرضاع لكي تكون الأم مهيأة جيدا لإرضاع مولودها الجديد حيث تُقدر الزيادة اللازمة بالوارد الغذائي أثناء الحمل بما يعادل 300 كيلو حريرة بينما تعادل أثناء الإرضاع حوالي 550 كيلو حريرة يومياً.. وغالبا ما تمر فترة الإرضاع بدون أية مشاكل ولكن عندما تظهر تكون ناجمة عن أسباب تتعلق بالأم أو أسباب تتعلق بالطفل الرضيع وفي كل حالة يجب تحديد السبب الكامن وراء كل مشكلة من مشاكل الإرضاع الطبيعي لاتخاذ الإجراءات المعالجة وبصورة فعالة.. ويُعتبر حليب الأم الغذاء المثالي للطفل فهو يحتوي المواد الغذائية اللازمة لنمو وتطور الطفل كما يحوي موادا مناعية توفر الوقاية من الإصابة بالإنتانات ولا سيما التنفسية والمعوية.. وحليب الأم جاهز دوما تحت الطلب وهو أفضل ضمانة لنمو الطفل وبقائه لذا يجب التشجيع على الإرضاع الطبيعي دوما.. إن الهدف الأساسي الكامن في رعاية الإرضاع الطبيعي هو تأكيد تأسيس الإرضاع الطبيعي بنجاح بعد الولادة وتدبير المشاكل والصعوبات التي تواجه متابعة الإرضاع الطبيعي.
    يجب الحرص على ما يلي خلال فترة ما بعد الولادة :
    1- ضمان تأسيس الإرضاع الطبيعي ونجاحه من خلال تهيئة الأم الحامل لذلك والبدء المبكر للإرضاع بعد الولادة.
    2- وقاية الأم المرضع من الإصابة باحتقان الثدي، تشقق الحلمة، والتهاب أنسجة الثدي وغيرها من المشاكل التي قد تُعيق الإرضاع الطبيعي.
    3- التشخيص الباكر لمشاكل الإرضاع الطبيعي وتدبيرها بصورة مناسبة حين ظهورها.
    كيف تضمن الأم بدء الإرضاع الطبيعي و استمراره ؟
    تقرر معظم الأمهات طريقة تغذية طفلها المولود باكرا أثناء الحمل، لذا تُعتبر تهيئة الأم للإرضاع الطبيعي وتقديم خدمات النصح والإرشاد في عيادة رعاية الأم الحامل عاملا ضروريا وهاما.. ويجب أن تشمل أنشطة رعاية الأم الحامل فحص الثديين والتأكد من سلامتهما ولا سيما من عدم تورم الحلمة أو تسطحها.. ينمو حجم الثديين أثناء الحمل نتيجة للتغيرات الفيزيولوجية الطارئة عليها والتي تهيئهما لإفراز الحليب.. ويفرز الثدي بعد الولادة سائلا صمغي القوام، كثيفاً، مصفراً يكون غنياً بالبروتينات المغذية والتي تفيد في الوقاية من الإصابة بالإنتانات بصورة مميزة ويُعتبر غذاء كاملا للطفل حديث الولادة فلا يحتاج لغيره من السوائل التي يجب عدم إعطاءها للطفل لا سيما في الساعات الأولى من الحياة.
    ويعتمد إفراز الثدي للحليب على عاملين أساسيين هما:
    1- إفراغ الثدي بصورة متكررة من مفرزاته.
    2- التنبيه الحسي لحلمة الثدي من خلال المص المتكرر الذي يؤدي لمنعكس انسياب الحليب.. ولما كان نجاح الإرضاع الطبيعي يعتمد بصورة رئيسية على العاملين الآنفين الذكر لذا يجب وضع الطفل على الثدي منذ الساعة الأولى بعد الولادة وتكرار هذه العملية حسب رغبة الطفل.
    ويجب الامتناع عن أية محاولة لإعطاء الطفل لا سيما في المراحل الأولى من الحياة الماء أو السوائل السكرية أو الحليب الاصطناعي لأن هذه المحاولة خطرة وقد تنتهي بتوقف الثدي عن إفراز الحليب.. وتوجد عند الطفل حديث الولادة عدة منعكسات حيوية تساعده في الحصول على حليب الثدي وهي: منعكس الجذر الذي يمكنه من توجيه فمه إلى حلمة الثدي ومن ثم سحبها إلى داخل الفم، منعكس المص الذي يمكنه من حلب الثدي بصورة آلية منتظمة بضغط الحلمة والأنسجة تحت الهالة بين اللسان وشراع الحنك، وأخيرا منعكس البلع الذي يمكّنه من بلع الحليب الذي تمت رضاعته إلى داخل جوف الفم.. إن نجاح عملية الإرضاع الطبيعي تتطلب اللقاء بين الأم والطفل بأقل تأثيرات جانبية ممكنة.. فإن تمت الولادة في المنزل يجب اختيار إحدى القريبات أو الجارات المعروفات بنجاحهن في إرضاع أطفالهن لتقديم النصح والإرشاد للام تحت إشراف احد عناصر الرعاية الذي يقوم بزيارته المنزلية للوالدة ويمكن الاستفادة من هذه التجربة في الولادات التي تتم في المشافي.
    الوقاية من احتقان الثدي وتشقق الحلمة وإنتانات أنسجة الثدي:
    لكي يتمكن الطفل من الرضاعة بشكل جيد يجب أن يكون قادراً على إدخال الحلمة والأنسجة المحيطة بها بصورة جيدة في الفم.. ولا يمكن نجاح الرضاعة في حال غؤور أو تسطح حلمة الثدي وبالتالي لا يتمكن الطفل من إفراغ حليب الثدي بصورة كاملة وعندها يحتقن الثدي مما يؤدي لتشكل دائرة معيبة حيث يزداد غؤور الحلمة بسبب احتقان الثدي وتزداد صعوبة إفراغ الحليب من الثدي بسبب زيادة صعوبة رضاعة الطفل.. ويجب أن تتعلم الأم طريقة حلب الثدي و عصره في حال احتقانه وعندها يتمكن الطفل من الرضاعة بصورة أفضل وتتراجع درجة احتقان الثدي تدريجيا.
    إن احتقان الثدي يفشل رضاعة الطفل ليس نتيجة لصعوبة التقاط حلمة الثدي والأنسجة المحيطة بها فقط، بل كذلك لضغط الثدي على انف الطفل مما يعيق تنفسه وبالتالي اضطرار الطفل للتوقف عن الرضاعة عدة مرات لأخذ وجبته من الثدي وبالتالي زيادة إحباطه، ويجب تنبيه الأم لذلك بحيث يمكن أن تتعلم ضرورة إبعاد الأنسجة الرخوة للثدي على انف الطفل لتسهيل متابعة عملية الرضاعة.
    إن قلة خبرة الأم بتقنيات الإرضاع قد تؤدي لإصابة حلمتها بالتشقق.. فالطفل أثناء الرضاعة يجب أن يلتقم الحلمة والأنسجة المحيطة بها من الهالة داخل فمه.. وبالتالي فإن توليد ضغط سلبي بسيط داخل الفم يمكن أن يجعل الثدي يسكب حليبه بصورة دورية متجاوبا مع حركات الرضاعة لفم الطفل.. إلا أن قلة خبرة الأم أو احتقان الثدي يجعل الطفل يلتقم حلمة الثدي فقط الأمر الذي يصعّب عملية انسكاب الحليب داخل الفم لعدم ضغط الفم على جيوب الحليب تحت الأنسجة الرخوة المحيطة بحلمة الثدي، وبالتالي تتعرض الحلمة لحركات مضنية شديدة داخل فم الطفل ومن ثم تسحجها وتشققها.. إن تشقق الحلمة شديد الألم وتُنصح الأم ذات الثدي المصاب بذلك بضرورة عدم تلقيم هذا الثدي لفم الطفل حتى شفاء الحلمة ولكن يجب حلب هذا الثدي وقاية من عدم إصابته بالاحتقان ولضرورة الاستفادة من الحليب المحلوب في تغذية الطفل بواسطة الملعقة باستخدام أواني نظيفة وطاهرة.. كما أن الجراثيم المرضية قد تدخل إلى أنسجة الثدي عبر تشققات الحلمة للتكاثر في جيوب غدد الثدي وبالتالي تشكل خرّاج الثدي الذي يتميز بارتفاع الحرارة وألم الثدي.. وعند الشك بتشكل خرّاج الثدي يجب إحالة الأم للمعالجة الطبية مع ضرورة حلب الثدي المصاب وإرضاع الطفل من الثدي الآخر ريثما تتم شفاء الإصابة.
    يقوم الطفل بالرضاعة من الثدي وفقا للمراحل التالية:


    1. التقاط الحلمة
    2. سحب الحلمة والهالة داخل الفم
    3. حصر الحلمة والهالة بين اللسان وشراع الحنك
    4. الضغط على الهالة وقاعدة الحلمة.
    يُعتبر احتقان الثدي وتشقق الحلمة من المشاكل الصغيرة نسبيا والتي يمكن تدبيرها بسهولة ولكن في حالة إهمالها أو التأخر بتدبيرها فقد تؤدي لمشاكل أكثر خطورة تهدد متابعة الأم للإرضاع الطبيعي.
    ما هي مشاكل الإرضاع الطبيعي و ما هي طريقة تدبيرها ؟؟
    تعود أسباب مشاكل الإرضاع الطبيعي إما إلى الأم أو للطفل ويمكن بيانها كما يلي:
    أسباب تتعلق بالأم:


    • تشقق الحلمة: غالبا ما تكون هذه الإصابة ناجمة عن مص الحلمة من قِبَل الطفل بصورة غير صحيحة كما تم ذكر ذلك مسبقا.
    • فشل إفراز الحليب: أن فشل إفراز الحليب الحقيقي نادرا ما يحدث ولكن هناك بعض الأمهات اللواتي يواجهن صعوبات في إدرار الحليب نتيجة للقلق أو ضعف ثقة الأم بمقدرتها على إفراز الحليب بكمية كافية لتغذية الطفل أو نتيجة لنصيحة خاطئة أو الشك بقيمة وفائدة حليب الثدي بالمقارنة مع الحليب الاصطناعي نتيجة لإعلانات غير صحيحة حول أفضلية الحليب الاصطناعي.. إن زرع الثقة بالأم حول قدرتها على إفراز الحليب المغذي وبكميات كافية لتغطية احتياجات طفلها ووضع الطفل بصورة متكررة على الثدي لإرضاعه غالبا ما يكون كافيا لمعالجة هذه المشكلة.
    • التوأم: تتناسب كمية الحليب الذي تفرزه الأم مع كمية الحليب الذي يرضعه الطفل إضافة لعدد مرات الرضعات لذا فغالبا ما يكفي حليب الأم طفليها المولودين في حال الحمل التوأم ويمكن طمأنة الأم لذلك بمراقبة نمو وزيادة وزن التوأمين.
    • مرض الأم الشديد: إذا تعرضت الأم المرضع لمرض شديد يتطلب إدخالها المشفى فيجب عدم فصلها عن طفلها الرضيع إلا إذا كان ذلك يهدد صحتها العامة في حال دنفها الشديد أو حدة مرضها وعند ذلك فيجب ترتيب الأمر مع إحدى القريبات المرضعات لتغذية الطفل ويجب حلب الثديين عند الأم المريضة للمحافظة على إفراز الحليب.
    أسباب تتعلق بالطفل:


    • ضعف منعكسات الإرضاع: ويعود ذلك لأسباب عديدة نذكر منها عدم تطور هذه المنعكسات بصورة كاملة في حالة الخداج، وتعرض الجملة العصبية للأذيات نتيجة لرضوض الولادة مثلا وبالتالي يجد الطفل صعوبة في التقاط الثدي ورضاعته وابتلاع الحليب الذي تم رضاعته.. ويمكن تغذية هؤلاء الأطفال بعد حلب ثدي الأم وإدخاله إلى معدة الطفل عن طريق أنبوب انفي-معدي.. إلا أن الطفل قد يتعرض لاستنشاق الحليب والإصابة بذات رئة كيميائية أو الاختناق لذا يجب تغذية هؤلاء الأطفال في وحدات اختصاصية ريثما تظهر منعكسات الإرضاع بصورة جيدة.
    • التشوهات الخلقية: إن التشوهات الخلقية التي تصيب الفم والفك السفلي والعلوي مثل انشقاق شراع الحنك وضمور الفك السفلي قد تعيق وتنقص قدرة الطفل على الرضاعة.. وقد يتطلب الأمر تعليم الأم كيفية حلب ثدييها وتقديم الحليب للطفل بواسطة الملعقة لتغذيته وفي هذه الحالة يجب مراقبة وزن الطفل بصورة مستمرة ومتكررة وفي حال عدم زيادة الوزن بصورة مناسبة يجب إحالة الطفل للاستشارة الطبية الاختصاصية.
    • إصابات الفم المؤلمة: قد يتعرض الطفل لإصابات مؤلمة في الفم تعيق إمكانية إرضاعه ومن أكثر الإصابات مشاهدة (السلاق وهو التهاب أغشية الفم المخاطية بالمبيضات البيضاء) ويمكن تشخيص الإصابة بظهور بقع بيضاء على اللسان وباطن الفم.. ويمكن معالجة هذه الإصابة بإعطاء الطفل مضاد فطري مثل الميكوستاتين أربع مرات في اليوم لمدة عشرة أيام .
    • الرشح: عندما يصاب الطفل بالرشح فقد يتعرض للزكام وبالتالي بصعوبة التنفس عن طريق الأنف مما يعيق رضاعته ويجب على الأم تنظيف انف الطفل من المفرزات ومحاولة إرضاعه مرة أخرى وفي حال الفشل يمكن استعمال المصل الفيزيولوجي الملحي كمضاد احتقان خفيف للأغشية المخاطية الأنفية كما يمكن اللجوء لحلب الثدي وإعطاء الحليب بالملعقة ريثما يُشفى الطفل من الزكام.
    • الكزاز: إن الإصابة بكزاز الوليد يمكن أن تتظاهر في بدء أعراضها بصعوبة الرضاعة وفي حال الاشتباه بالإصابة يجب إحالة الطفل فورا إلى المشفى للعلاج والمراقبة وكل طفل كان يرضع في أيامه الأولى من الحياة بصورة طبيعية ثم تعرض لصعوبة الرضاعة بدون سبب ظاهر يستدعي إحالته فورا إلى المشفى لخطورة الحالة التي قد تنتهي بالوفاة.
    حقائق هامة:
    يتوجب على جميع الأمهات أن يعلمن خمس حقائق أساسية وان يتلقين المساعدة اللازمة لوضع هذه الحقائق موضع التنفيذ..


    1. - إن حليب الأم وحده هو أفضل غذاء وشراب للطفل خلال الأربعة إلى ستة أشهر الأولى من عمره.
    2. - تستطيع كل امرأة أن تُرضع طفلها .. فالطفل يجب أن يبدأ بالرضاعة الطبيعية في أسرع وقت ممكن بعد ولادته مباشرة.
    3. - الإرضاع المتكرر من الثدي ضروري لإنتاج حليب كاف لتلبية حاجة الرضيع.
    4. - الإرضاع بالزجاجة قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض كثيرة.
    5. - يجب أن تستمر الرضاعة الطبيعية حتى وقت متقدم من السنة الثانية من عمر الطفل.
    خطوات هامة لبلوغ رضاعة طبيعية ناجحة:


    1. بالبدء في عملية الإرضاع الطبيعي خلال الساعة الأولى بعد الولادة.
    2. الشرح للأمهات كيف يحققن رضاعة طبيعية ناجحة.
    3. عدم إعطاء المولود حديثا أي طعام أو شراب ما عدا حليب الأم ما لم يكن ذلك ضروريا من الناحية الطبية.
    4. فسح المجال للام ووليدها للبقاء سويا في الليل والنهار.
    5. عدم إعطاء الطفل لهاية أو أية أشياء أخرى تلهيه عن الرضاعة الطبيعية.
    6. الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من كثير من الأمراض ولا سيما التهابات الجهاز التنفسي والإسهال.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 3:19 am